17‏/01‏/2009

تراتيل وآهات، وأغنية

لم تكن لتمر، كما نسمة، ولا حالة نشوة، ليست مجرد دعاءا يصلي فيه "مايكل هارت" الأخ غير الشقيق، بل الحميم .. لشهداء المجد الرفيع الذي تسطره غزة منذ أزل وفق حسابات الأحرار، فعبر كلمات قصيدته ملائكية اللحن، تحدى "مايكل هارت" في song for Gaza فنون القتل والإرهاب الصهيوني، «سوف لن نخضع .. الليلة، في غزة».
"مايكل هارت" مطرب الروك الأمريكي، والذي يحيا في ولاية لوس أنجلس، نذر صوته والغيتار، لبعث الهوى البحري قرب صدور كل أؤلئك المستضعفين، الذين طالما تنفسوا دماءهم وزفروا نفوسهم، لا لذنب أو معصية، سوى حيث أنهم يعتقدون الحرية ناموسا لحياة ما.

14‏/01‏/2009

الرقص الشرقي على الصراط المستقيم

لم يكن "بال أهلواليا" و"بيل أشكروفت" في "مفارقة الهوية" يقدمان مجرد مقاربة ذات أبعاد عدة فيما يتعلق بالمفكر الراحل "إدوارد سعيد"، إذ أن تحليل المركبات المعقدة لصاحب الثلاثية الأشهر "الاستشراق" لفلسطيني مسيحي أتم تعليمه في مصر، ثم حمل الجنسية الأمريكية وعاش كمواطن نيويوركي ، ليست مجرد علامة فارقة وحسب.
فـ"سعيد" الذي أجاد استنباط اللغة واستقراء النص، في نبش الصورة الفكرية للخطاب الكولونيالي حول الشرق، برز بوضوح تأثره بمدرسة " الأنثروبولوجيا المعرفية" التي أثارها "ميشيل فوكو" الفيلسوف والمفكر الفرنسي، خلال كتاباته التي قرأت كنوع من درأ التهم غير المنطقية للإسلام، ولكن، وفيما يتحدث "سعيد" في نقده للخطاب الكولونيالي، لم يكن ليبتعد عن ليبراليته التي ربما في مكان ما، هو نوع من النقد لما هو عليه حال الثقافة في الشرق.
قريبا من ذلك، كان المفكر الجزائري "محمد آركون" يحاول في كتابه "الاستشراق" مناقشة الحالة الاستشراقية بأبعاد أخرى، حاولت لوقت ما بلوغ الحد الأعلى من نقد الخطاب الاستشراقي تركيزا على ما بنى عليه المستشرقون حول الشرق وعقائده، ليس هذا حريا بالبحث الآن، فبينما بدا "غوستاف فون غرونباوم" متعجرفا وهو يستعرض تاريخ النظريات القائمة منذ الشيوعية وحتى الليبرالية، كان أحد المستشرقين يرى في كلمة لاذعة :«إن كل أحمق يستطيع أن يكون نبيا في الشرق».

أتألمين



أتألمين ..

وجراحات الندى

على ورقة غار

وشمعةُ من فخار

من جبينك لعلا الشمس ..

تنثرين